سفيرة النوايا الحسنة البرفسورة السعيد تزور اللجنة البارالمبية الأردنية
قامت البرفسورة هلا السعيد، سفيرة النوايا الحسنة، الخبيرة بشؤون الاشخاص ذوي الإعاقة، ومديرة مركز الدوحة العالمي لذوي الاعاقة، أول مركز خاص في قطر منذ أكثر من 20 عاما بزيارة إلى اللجنة البارالمبية الأردنية بدعوة من الامين العام للجنة السيدة مها لطفي البرغوثي، بحضور مدير الأولمبياد الخاص الأردني الدكتور علي الشواهين.
وجرى خلال الزيارة التطرق إلى موضوعات تهم التربية الخاصة، وعالم الإعاقة، والمصطلحات التي أقرتها الأمم المتحدة والتي يجهللها البعض من أهل الاختصاص فيستخدمون ذوي الهمم، وذوي الاحتياجات الخاصة، والحديث عن المدارس الدامجة والمدارس التخصصية، واتجاهات الدول من الدمج للتخصصية والعزل، والانجازات التي حققها الاردن بالألعاب البارالمبية.
وقالت البرفسورة السعيد، إنه تم مناقشة موضوع تطبيق مواد الاتفاقية الخاصة بالاشخاص ذوي الإعاقة، واستخدام مصطلح الاشخاص ذوي الاعاقة، وما يتوجب على الدول التي وقعت على اتفاقية الاشخاص ذوي الاعاقة عام 2008 ونفاذ العمل ببنودها، و المصطلح المصرح به، وهو مصطلح “الاشخاص ذوي الاعاقة” .
وأضافت أنه تم الاتفاق على أن يكون عنوان مؤتمرنا القادم عن المصطلحات العلمية، وعقد اتفاقيات تعاون في المؤتمرات القادمة، والتطرق إلى التعليم الدامج والمجتمعات الدامجة ضمن مجتمع الجميع أو الإحتواء الشامل الذي يتيح لجميع الأشخاص من ذوي الإعاقة التعليم ضمن برامج التعليم العام الرسمي أو الخاص، مؤكدة أن ذلك حق لهم كفلته القوانين والمواثيق والإتفاقيات الدولية الصادرة بهذا الخصوص.
كما عرضت الدكتورة السعيد إلى انجازات دولتها قطر بالاهتمام بالاشخاص ذوي الاعاقة حيث اعتبرت من اولويات اهتماماتها فاهتمت بادماجهم وتمكينهم وأيضا اهتمت بالرياضة، وظهرت أسماء لامعة بالألعاب البارالمبية.
بدورها، تحدثت الامين العام للجنة البارلمبية البرغوثي عن أهمية الرياضة في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، وأنها من أفضل الوسائل لتحقيق الإندماج الشامل في المجتمع لما يحققه الأبطال من إنجازات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وتنعكس آثارها على الأشخاص ذوي الاعاقة أنفسهم وأسرهم والمجتمع الذي يعيشون فيه.
وأشارت إلى أن الأردن من أوائل الدول العربية التي اهتمت بهذا الجانب حيث تأسس الإتحاد الأردني لرياضة الأشخاص ذوي الاعاقه في العام 1981 بدعم وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير رعد بن زيد / الذي يعزى الفضل له في إنتشار هذه الرياضات في الأردن والعالم العربي بشكل عام كذلك كان الأردن أول دولة عربية تنتسب إلى الاولمبياد الخاص الدولي في العام 1986. حيث شارك لاعبو الأردن في كافة الألعاب الإقليمية والدولية منذ ذلك العام وحقق لاعبوه العديد من الإنجازات.
وعرضت البرغوثي لنشاطات الاتحاد، والألعاب البارالمبية البطولة التي تختص بالاشخاص ذوي الاعاقة، حيث تعتبر ثاني أكبر حدث دولي متعدد الرياضات، يشارك فيه رياضيين بدرجات إعاقة متفاوتة، وتقام هذه الألعاب بالتوازي مع الألعاب الأولمبية، مبينة الميداليات التي حصدها الأبطال الأردنيّون في كل دورة في مختلف الألعاب.
كما تحدث الدكتور علي الشواهين صاحب الخبرة الطويلة بالتربية الخاصة عن جهود المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذي يرأسه سمو الأمير مرعد بن رعد الذي يعمل على تأكيد حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في كافة مجالات الحياة من تعليم وصحة وتأهيل وإصدار الكودات الخاصة بتنظيم هذا العمل الإنساني الكبير الذي يتفق مع بنود الإتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادرة عن الأمم المتحدة والتي كانت المملكة الأردنية الهاشمية من اوائل الدول التي وقعت عليها.
وفي نهاية الزيارة، تجولت الدكتورة السعيد ترافقها السيدة البرغوثي داخل الاتحاد، حيث التقت أبطال الفرق البارالمبية، الذين تحدوا معوقات المجتمع، واستطاعوا ان يحققوا ذاتهم، وأعربت عن شكرها للامين العام البطلة مها البرغوثي لاعبة كرة الطاولة رمز الاصرار والعزيمة، وأيقونة التربية الخاصة الدكتور علي الشواهين الموسوعة العلمية المتجددة.