زيارة طلاب المدرسة الهندية الحديثة للمركز
في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية وترسيخ ثقافة الدمج وقبول الآخر، استقبل مركز الدوحة العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، صباح يوم 16 ديسمبر، وفداً طلابياً وتربوياً من المدرسة الهندية. هدفت الزيارة التعليمية والتوعوية إلى تعريف الطلبة عن قرب على عالم ذوي الإعاقة، وتنمية قيم الاحترام والتعاطف الإيجابي في نفوس النشء.
الاستقبال والترحيب
بدأت الزيارة باستقبال حار من الدكتورة هلا السعيد، مديرة ومؤسسة المركز، يرافقها الطاقم الإداري والفني. واستهلت الدكتورة اللقاء بكلمة ترحيبية ملهمة، أعربت فيها عن سعادتها بهذه المبادرة، مشددة على أهمية بناء جيل واعٍ يدرك أن الاختلاف هو تميز، وأن التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة يجب أن ينبع من الاحترام والتقدير لقدراتهم.
البرنامج التوعوي والتثقيفي
تضمن جدول الزيارة مجموعة من الفعاليات المنسقة بعناية
- عرض تعريفي: تم تقديم نبذة شاملة عن خدمات المركز وأقسامه ودوره الريادي في رعاية وتأهيل المنتسبين.
- محاضرة توعوية: قدمت إحدى الأخصائيات بالمركز محاضرة قيمة للطلبة حول “مفهوم الإعاقة وأنواعها”، مع التركيز على إتيكيت التعامل الإنساني والصحيح مع ذوي الإعاقة في الأماكن العامة.
- مسرح العرائس: في لفتة وطنية جميلة، قدم المركز عرضاً بمسرح العرائس تناول مناسبة “اليوم الوطني لدولة قطر” بأسلوب تفاعلي ومرح جذب انتباه الطلبة ورسخ لديهم قيم الولاء والانتماء.
الجولة الميدانية والتفاعل الحي
لتحقيق أقصى استفادة، تم تقسيم الطلبة إلى ثلاث مجموعات، حيث انخرطوا في تجربة عملية شملت:
- زيارة الغرفة الحسية والاطلاع على أحدث طرق العلاج الحسي.
- التعرف على قسم السيكومتر (القياس النفسي)
- مشاهدة تدريبات التأهيل الوظيفي و التأهيل الأكاديمي.
ورشة العمل الفنية
كانت المحطة الأبرز، حيث شارك طلبة المدرسة أقرانهم من ذوي الإعاقة في نشاط فني لصناعة “وردة”. سادت هذه الفقرة أجواء من السعادة والحماس، وتجسد فيها المعنى الحقيقي للدمج من خلال التعاون المشترك بين الأطفال.
الختام والتكريم: اختتمت الزيارة في الصالة الرئيسية باحتفالية مصغرة، حيث قامت الدكتورة هلا السعيد بتكريم المدرسة الهندية وتسليمهم درع المركز تقديراً لمبادرتهم الطيبة. كما تم توزيع الهدايا التذكارية، وأعلام دولة قطر، والضيافة (عصائر وحلوى) على جميع الطلبة.
الأثر والانطباع: غادر الوفد المركز محملين بمشاعر الامتنان وتجربة إنسانية لا تُنسى، حيث أكد الطلبة استفادتهم الكبيرة وتغيير نظرتهم نحو الأفضل تجاه ذوي الإعاقة. لقد كانت زيارة ناجحة بكل المقاييس، جسدت رؤية المركز في بناء مجتمع متكافل ومترابط.




