توصيات المؤتمر التربوي الاول للأشخاص ذوي الاعاقة
والذي أقيم تحت شعار التعليم في ظل المتغيرات والأزمات
خلال جائحة كورونا لجأت المؤسسات الحكومية والخاصة إلى خيار التعليم عن بعد للمتعلمين من ذوي الإعاقة حيث أبرزت كثير من التحديات التي يجب التغلب عليها والعمل على تعزيز المكتسبات، والتي، وإن عاد التعليم ليكون حضوريًا، لا بد من عدم التفريط بها لأنها تعد من أهم الإنجازات التي تسهم في تحسين جودة التعليم والتأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة والاحتياجات التعليمية الخاصة.
وتماشياً مع كل الظروف التي تحيط بالعالم والتي تعرضت له مؤسساتنا التعليمية لاسيما ذات العلاقة بالأشخاص ذوي الإعاقة والاحتياجات التعليمية الخاصة بادرنا الى إقامة المؤتمر التربوي الافتراضي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة في دولة قطر يوم 5 ديسمبر للعام 2020 بمشاركة نخبة من الخبراء والاستشارين والباحثين ذوي التخصص والمهتمين بالإعاقة والاحتياج التعليمي الخاص ، وبناءً على ما تقدم به المشاركون والمشاركات من أوراق بحثية واوراق عمل وعرض لتجارب ناجحة ناقشتها الجلسات العلمية وفق محاور متعددة بمشاركة ستة وعشرين متحدث ومتحدثة من خمس عشرة دولة عربية ، خرجت لجنة التوصيات بمجموعة من التوصيات وفق مجالات ومحاور المؤتمر وكانت على النحو التالي
اولاً: محور خدمات التربية الخاصة
1- العمل على تشكيل لجنة دائمة لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر الحالي مكونة من مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجال التربية الخاصة.
2- التنسيق مع الجهات الرسمية وغير الرسمية المتخصصة بتكنولوجيا المعلومات والوسائط المتعددة من برمجيات وتطبيقات ، كذلك تشجيع المطورين الشباب والمهتمين في مجالات التكنولوجيا المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة.
3- حث المؤسسات التعليمية على تدريب كافة الكوادر العاملة في مجال تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة وتقديم التأهيل المناسب متعدد التخصصات.
4- حث الجهات المسؤولة على إنشاء منصّات إلكترونيّة تجمع المؤسسات العريقة في العالم العربي والمعنيّة بالمتعلمين من ذوي الإعاقات المختلفة، لتبادل الموارد التربوية الرقميّة (فيديوهات، بطاقات … وغيرها) إضافة إلى أهداف تعليمية أخرى يمكن تحقيقها من خلال هذه المنصات.
5- السعي لتوفير برامج الدعم المادي والمعنوي لمعلمي ذوي الاعاقة متعددي التخصصات ما بعد جائحة كورونا، والبدء بالتحضير والتخطيط لمرحلة الانتقال المرن من التعليم التقليدي الى التعليم الذكي عبر التدريب الممنهج.
6- ضرورة إشراك المعلمين والمعلمات من ذوي التخصص والخبرة في مجال تعليم الأطفال ذوي الإعاقة في أي نشاط أو توجيه أو تشريع يصدر بخصوص التعلم الذكي وتحديد فلسفته وأهدافه وأدواته.
7- العمل على تنظيم دورات وورش تدريبية للمعلم (المرسل) وللمتعلم (المستقبل) لإكساب وإكتساب مهارات التعامل مع أساليب التعلم الإلكتروني المتزامن وغير المتزامن والمدمج.
8- ضرورة تمكين الفريق متعدد التخصصات من النُظم والبرمجيات التي استخدمت في التعليم والعلاج عن بعد، ليتم استثمارها في العملية التعليمية والعلاجية، إذ إن من شأن ذلك أن يسهم في بناء التعلّم الذاتي والمستقل عند المتعلمين من ذوي الإعاقة ، وهما مهارتان محوريتان من مهارات القرن الواحد والعشرين.
ثانياً: محور الأسرة
9- حث المؤسسات المتخصصة على تدريب الأسر ليكونوا شركاء حقيقيين في العمليّة التعليمية والعملية العلاجيّة ، وتفعيل الخطط التربوية وإكسابهم المعارف والمهارات المرتبطة بخصوصيّة الاحتياجات لأبنائهم، إضافة إلى المهارات التكنولوجيّة المرتبطة بالتعليم عن بعد.
10- تفعيل خطط الخدمة الاسرية الفردية عن طريق الشراكة المجتمعية بين الجهات التعليمية والاسر.
ثالثاً: محور الأبحاث والمؤتمرات
11- حث المؤسسات الحكومية والأهلية على ضرورة رعاية وتبني مشاريع إنتاج التطبيقات الإلكترونية المخصصة لجلسات التعليم الفردي الإلكتروني لذوي الإعاقة من قبل المراكز البحثية والجامعات.
12- إجراء الدراسات المستفيضة لا سيما الدراسات التجريبية منها للكشف عن مواطن القوة والضعف للتعلم الذكي ، والتعرف أكثر وبشكل علمي موضوعي على أبرز سماته ومميزاته للمتعلمين من ذوي الإعاقة.
13- تشجيع إقامة مؤتمرات وندوات وورش عمل علمية وتطبيقية تخص الابتكارات في مجال التعلم الذكي لاسيما فيما يتعلق بتعليم الطلبة من ذوي الإعاقة.
رابعاً: محور السياسات والتشريعات
14- ضرورة تحديد المعايير والضوابط والتعليمات القانونية والإدارية في تخصيص البرامج والتطبيقات المرتبطة بالتعلم الذكي وتعميمها على كافة المؤسسات التعليمية والعمل من خلال منظومة ذكية مقننة متكاملة.
15- العمل على تخصيص منصات تعليمية مجانية تستند الى توقيتات زمنية محددة تتضمن تواجد متخصصين في مجالات التربية الخاصة المختلفة، وذلك وفق ضوابط ومعايير دقيقة أسوة بالقنوات التعليمية الأخرى للطلبة من غير ذوي الاعاقة.
16- حث الجهات المسؤولة على الاهتمام بتقنين التعاميم والقوانين الخاصة بالتقييمات والاختبارات من خلال التعليم الالكتروني لوضع أطر واستراتيجيات ومقاييس للاختبارات.
17- اتاحة الفرصة لتعزيز مستويات المرونة في المدارس عبر توفير الصلاحيات والتعليمات اللازمة ومساحات واضحة وملاءمة للتعاون والابتكار وإضفاء طابع شخصي مطور لتجربة التعلم الذكي.
18- تفعيل دور الانشطة التربوية والتعليمية وتطبيقاتها الحية وفقا لنمط التعلم الذكي ، والسعي نحو اعتمادها في ادبيات المنهج الاساس لذوي الاعاقة.
19- السعي المتواصل لإتاحة الفرص التيسيرية امام المبادرات المؤسسية لتحقيق التوازن والتطوير في الاداء المبدع والمبتكر لإحداث التغيير الجاد في المؤسسة التعليمية.